نائلة السليني: لا مكان للإسلام السياسي في تونس
قالت الأستاذة الجامعية في الحضارة الإسلامية نائلة السلسني انّه لا مكان للإسلام السياسي في تونس، محذّرة من أنّ الإخوان يبحثون حتى على موقع إبرة للتوسّع لاحقا.
واعتبرت في حوار لميدي شو الإثنين 2 أوت 2021 أنّ النهضة خلال سنوات حكمها الأربع الأولى تمكّنت من الدولة وقامت بما أسمته إعادة غزو جديد ، محمّلة ''الإخوان'' (النهضة) مسؤولية انهيار المنظومة الصحية والتعليمية والإدارية.
وقالت السليني إنّه تمت عملية دمغجة كبيرة للتونسيين و''باعوا لهم حلما كبيرا بأنّه أصل الدين والتقوى ووعدوهم بمشاريع كبرى''، محمّلة المسؤولية أيضا للأحزاب التي كانت تبحث عن تموقع ولا يهمها ما سيحدث لاحقا، معتبرة أنّ ''الباجي قايد السبسي هوّ الي باع الطرح وهزنا للفينقا"
وأشارت إلى أنّها نبّهت إلى مزالق الدستور (دستور 2014) منذ النسخة صفر، بحكم معرفتها لخلفياتهم الإديولوجية، وفق تعبيرها، مضيفة إلى أنّ التوافق الواسع على ذلك الدستور كان في إطار ''بيعة وشرية من النهار الأول''.
وشدّدت السليني على أنّ ''هذه الأوضاع المتردية تقتضي الوقوف عندها وتصحيحها'' ومحاسبة كلّ المتورطين من بين أطراف منظومة السلطة الحالية التي اعتبرتها '' غير شرعية''.
وتابعت قولها ''يجب المحاسبة بجميع مظاهرها لكل من أخطأ في حق البلاد والعباد''، محذّرة من دعوات الحوار والتوافق ''الي خلاتنا باركين''، حسب تقديرها.
كما دعت إلى الإسراع في تعيين وزير أول وحكومة مضيقة والعمل على جملة الملفات الهامة من بينها الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا.